السبت، 30 يوليو 2011

هل ستتحول مصر الى دولة اسلامية يقودها الاسلاميون والجيش المصرى؟





 



السيناريو القائم بالفعل والذى يتم التمهيد له بالفعل لرئاسة مصر خلال الفترة المقبلة وبعد نجاح ثورة 25 يناير فى الاطاحة بمبارك هو سيناريو الدولة الاسلامية الجديدة فالمجلس العسكرى الحالى وعلى راسه المشير طنطاوى بدا فى احتضان الاخوان المسلمين والافراج عن كافة معتقلى الجماعة الاسلامية والسلفيين الموجودين بالسجون المصرية منذ السبعينات والثمانينات اضافة للتعديلات الدستورية التى قامت بصياغتها عناصر اسلامية ايضا
وعلى المستوى الدبلوماسى تبرز ايضا ملامح سيناريو الاسلاميين بجوار العسكريين من خلال زيارات عصام شرف رئيس الوزراء المتكررة لشمال السودان الذى تحول بدوره الى دولة اسلامية بعد الانفصال عن الجنوب فى 2011 ويبدو ذلك ايضا من خلال التقارب المصرى الايرانى بعد زيارات دبلوماسيين ايرانيين لمصر وعبور سفن حربية ايرانية لقناة السويس والتى تنقل الاسلحة الى حزب الله وسوريا


ويبدو التقارب المصرى بحركة حماس واضحا بعد تهريب سجناء حماس من السجون المصرية بوادى النظرون على يد عناصر تابعة للاخوان المسلمين والزيارة الاخيرة لمحمود الزهار القيادى بحماس للقاهرة ولقاءاته بمسئولين بالحكومة والمجلس العسكرى وقبلها لقاءات طنطاوى مع مسئولى حزب العدالة والتنمية الاسلامى الحاكم بتركيا


التفاف الاسلاميين فى مصر حول المشير طنطاوى والمجلس العسكرى جعل المجلس العسكرى هنا يتغاطى تماما عن مخاطر المد السلفى المتزايدة داخل مصر وصمت المسئولين عن اضطهاد الاقباط بعد اقامة الشريعة الاسلامية عليهم باحدى محافظات صعيد مصر والتساؤل المهم لدينا نحن هنا هل سينجح هذا السيناريو الذى يتم الاعداد له فى ظل تصاعد المد الاسلامى فى مصر والدعم غير المباشر الذى يقدمه الاسلاميين والعسكريين للانتفاضة الثالثة فى قطاع غزة اضافة الى مؤشرات حصول الاخوان المسلمين والجماعات الاسلامية المتشددة على اغلبية مقاعد بانتخابات البرلمان القادمة خاصة فى ظل الاقصاء السياسى المتعمد الذى يمارسه المجلس العسكرى للفصائل السياسية الليبرالية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق