الثلاثاء، 19 يوليو 2011

ايران والامن الاقليمى فى الشرق الاوسط..قراءة لملامح ما بعد الثورات

العدو الايرانى الذى ما زال يتخفى وراء شعارات الثورة الاسلامية  ومبادىء الخمينى هذا العدو الفارسى هو اكبر عدو للعالم العربى ووحدته واستقلاله فقد اثبتت الحرب العراقية الايرانية فى الثمانينات  مدى خطورة الاطماع الامبريالية الفارسية  والمخطط الايرانى الخبيث للسيطرة على ثروات الدول العربية خاصة الثروات النفطية فى العراق والخليج العربى  اضافة الى التخطيط لتحويل الدول العربية السنية الى دول شيعية  توالى ايران وتخضع لرحمة الشاه الاعظم وكل ذلك من خلال تاسيس الخلايا الشيعية فى عدة دول  ومنها لبنان والبحرين  وعدد من دول الخليج  والتبشير السرىللمذهب الشيعى فى مصر خاصة فى المناطق الشعبية بالقاهرة هذه الاطماع الايرانية الجديدة هى السبب الرئيسى وراء السيطرة العسكرية الامريكية على العراق خلال عام 2003 لمواجهة المشروع الايرانى الجديد  ويبدو ان ايران بدات تخطط بالفعل لاحتلال العراق والسيطرة على الثروات النفطية  خلال هذا العام 2010 واجراء المزيد من المناورات العسكرية  على الحدود العراقية الايرانية ومع الاكراد هناك اضافة الى الملف النووى الايرانى الذى اصبح يهدد الامن الاقليمى للمنطقة باسرها  ورفض طهران التخلى عن طموحاتها النووية  رغم التهديدات الدولية بفرض عقوبات عليها ..ولم تتوقف الاستفزازات الايرانية  ففى عام 2007 قامت ايران بانتاج فيلم سينمائى تحت عنوان الفرعون  يسىء للرئيس المصرى الراحل انور السادات ويتهمه بالعمالة والخيانة  الامر الذى يسىء الى الشخصية البطولية للسادات  فى ظل الادعاءات والاكاذيب الايرانية ضده  والتى ادت الى توتر العلاقات المصرية الايرانية  وتجميدها لفترة طويلة  حيث تتهم ايران جهاز المخابرات المصرية  بتجنيد جماعة جند الله السنية فى باكستان وتقديم الدعم اليها  اضافة الى التحريض الايرانى الخبيث ضد مصر   من خلال مهاترات نصر الله زعيم حزب الله  الشيعى بلبنان  والذى يشكل احدى اهم الخلايا الارهابية التى زرعتها ايران  فى المنطقة حيث مشروع الهلال الشيعى  وتحويل دول بلاد الشام الى دول شيعية  اضافة الى دعم طهران لهذه الخلايا بالاسلحة والصواريخ التى يتم تهريبها عبر سوريا .
.ان ايران اليوم بمشروعها الفارسى الكبير  واطماعها الاقليمية المتزايدة خاصة بعد سقوط نظام صدام حسين بالعراق اصبحت تمثل  الخطر الرئيسى للعالم العربى  خاصة اذا ما علمنا ان ايران قامت بالفعل ومنذ سنوات  بتنشيط خلاياها التجسية النائمة  ونشر المزيد من شبكات التجسس الايرانية  فى منطقة الخليج العربى خاصة الكويت والبحرين  والسعودية  وهى خلايا سرية تقوم بالتجسس وجمع المعلومات  اللوجستية والحساسة عن القواعد العسكرية والقواعد الامريكية بالمنطقة  والتى تشكل التهديد المباشر للمشروع العسكرى الايرانى  وبناء على ذلك لابد ان يكون هناك تحالف عربى امريكى اسرائيلى  فى مواجهة الحلف الايرانى الشيعى وخلاياه المتشابكة والمتمثلة فى حركة حماس بقطاع غزة وحزب الله فى لبنان والنظام السياسى العلوى فى سوريا  فوجود هذه الخلايا جزء لا يتجزا من المشروع الامبريالى الايرانى الجديد حيث تمثل هذه الخلايا الارهابية التابعة لايران تهديد مباشر للامن القومى لكافة دول المنطقة العربية  فالمشروع الايرانى اهم ملامحه الاحتلال الكامل للدول العربية  وتحويلها من سنية الى شيعية  بالقوة  وتدرك الدبلوماسية المصرية والسعودية خاصة مدى خطورة المشروع الايرانى على امن المنطقة فى المستقبل القريب ربما فى ظل امتلاك الكيان الفارسى لمنظومة كبيرة من الاسلحة النووية.اعتقد ان الفترة المقبلة ستشهد بالفعل حرب اقليمية فى منطقة الشرق الاوسط بين ايران وربما اسرائيل وستتدخل الولايات المتحدة بدورها لحماية مصالحها بمنطقة الخليج التى تمثل اهم المطامع الايرانية فى الشرق الاوسط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق